الإمام سلطان بن سيف اليعربي
سلطان بن سيف اليعربي
التعريف عن الإمام⬇️
الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ثاني الأئمة من دولة اليعاربة، بويع بالإمامة سنة 1050 هـ[1] / 1640م بعد وفاة ابن عمه الإمام الأرشد ناصر بن مرشد مؤسس الدولة اليعربية في عُمان، ومات على أرجح الأقوال سنة 1091هـ / 1680م.
الإمام سلطان بن سيف بطل من أبطال الأمة العربية، إن لم يكن من أبرز قادتها العسكريين، فهو الذي حرر مسقط من حكم البرتغاليين، وأوقع شر هزيمة بهم، وطردهم من مطرح، وقاتلهم في البر والبحر، فحرر منهم أرض عُمان وإمارة ساحل عمان، بل أراضي الخليج العربية إلى مدينة البصرة في العراق.
كما أنه حارب البرتغاليين بنجاح في شرق أفريقيا، فقد استطاع الإمام سلطان أن ينقذ مسقط من أيدي البرتغاليين حيث استولى قائده سعيد بن خليفة على قلعة الميراني المشهورة في مسقط. وعلى عهده قويت الدولة العمانية كثيراً حتى إنها شنت هجوماً على منطقة ديو قرب خليج بومباي بالهند، وقام ببناء قلعة نزوى الشهيرة التي موَّل بناءها من الغنائم التي حملتها القوات العمانية من معركة ديو، وقد دام بناؤها حوالي 12 سنة، وهي تعدّ من أروع وأضخم المآثر الحضارية والتاريخية في عمان التي قام ببنائها الإمام، وتعدّ ديو أحد أكبر المراكز البرتغالية البحرية في الشرق.
وتتميز قلعة نزوى بعلوها وحصانتها وموقعها الفريد حيث تتوسط مدينة نزوى وملاصقه لمركزها القديم. واستطاع أن يسترد سواحل عمان من الغاصبين ما بين جلفار (رأس الخيمة) وظفار، ففي عام(1060هـ / 1650م) قام العمانيون بمهاجمة البرتغاليين في قاعدة ارتكازهم مسقط وبعد معركة بطولية بقيادة الإمام سلطان بن سيف اليعربي (1649-1679) فر من نجا منهم إلى سفنهم بعد أن أسر 700 بحارا برتغاليا، ومما لاشك فيه أن هذا النصر الحاسم قد ألهب حماسة العمانيين وأدى إلي خلق حالة من الاندفاع والثقة في النفس لم تتمثل في التصدي للبرتغاليين بحرا فحسب، بل كان من نتيجتها ترنح البرتغاليين ( سادة البحار الشرقية طوال أكثر من قرن من الزمن) وانهيارهم وفقدانهم لقواعدهم الواحدة تلو الأخرى، وبروز عمان كدولة بحرية قوية غرب المحيط الهندي، وساعد العمانيون في ذلك تسلحهم بنوع جديد من السفن الحربية الحديثة، وزيادة عدد وقوة المدافع فيها، وتخلوا إلى حد كبير عن سفنهم التقليدية واستخدموا سفنا كبيرة الحجم من الطراز الأوروبي، بني معظمها في الهند وزودت بالمدفعية الحديثة.
جهوده⬇️
لم تنصب جهود الإمام سلطان الأول على الجانب الحربي فقط، بل حرص على توثيق صلاته مع العثمانيين والفرس وحكام شبه القارة الهندية.[3] وعمل على تنشيط التجارة العمانية الخارجية فتمتعت البلاد خلال عهده بازدهار كبير واستقرار داخلي حتى وفاته
كانت أولى خطوات السلطان الجديد تحرير مدينتين ساحليتين كانتا تحت الاحتلال البرتغالي، هما: مسقط ومطرح. وبعد أن حرر مسقط ومطرح، لم يكتف الإمام بهذا الحد بل أخذ يعد العدة لمواجهة البرتغاليين في المحيط الهندي وشرقي أفريقيا، فهزمهم في معركة الديو الشهيرة في الهند، وقيل إن الإمام استخدم الغنائم التي حصل عليها من هذه المعركة في بناء قلعة نزوى التي استغرق بناؤها حوالي اثنتي عشرة سنة، ثم اتجه الإمام إلى شرقي أفريقيا، فحرر كلوة وممباسا وزنجبار، فأصبحت عمان في عهده قوة رائدة في المنطقة
تعليقات
إرسال تعليق