السلطان قابوس طيب الله ثراه
الطالب سعود بن محمد الجلنداني
نشأته:هو الابن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في صلالة، حيث أشرف على تعليمه أ. حفيظ بن سالم الغساني (لاحقًا أصبح مستشاره الصحفي) مدير المدرسة السعيدية التي تركها في سبتمبر من عام 1958، بعد أن قرّر والده إرساله إلى المملكة المتحدة حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة سافوك، ثم التحق في عام 1379هـ الموافق 1960م بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.
بعدها عاد إلى المملكة المتحدة حيث تلقى تدريباً في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءاً من اتجاهه بعد ذلك فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.على امتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة سلطنة عُمان دولة وشعباً على مر العصور وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عُمان كان له الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسؤولياته تجاه شعبه العُماني والإنسانية عموماً. كما أنه استفاد كثيراً من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية في المملكة المتحدة، ثم كانت لديه الفرصة في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم.
تسلم السلطان قابوس مقاليد حكم سلطنة عُمان في 23 يوليو 1970م إثر انقلاب أبيض على والده السلطان سعيد بن تيمور، وأُطيح بوالده في انقلاب قاده أنصار ابنه قابوس في 23 يوليو 1970 وخُلع من الحكم ونصب قابوس سلطاناً، وعاش والده بعدها في المنفى بلندن إلى أن توفي في 19 أكتوبر 1972 ودفن في مقبرة بروكود. وقد سمي هذا اليوم بيوم النهضة المباركة. وامتدت فترة حكم السلطان قابوس ما يقرب من 50 عاماً من 23 يوليو 1970 وحتى وفاته في 10 يناير 2020 م، وتولى بعده الحكم ابن عمه السلطان هيثم بن طارق .
ونحمده تعالى على نعمه الكثيرة، ونطلب منه العون والتوفيق في جميع أعمالنا، والصلاة والسلام على خير مبعوث الى كافة الخلق بشيرا ونذيرا. شعبنا الكريم في نزوى: يسرنا كثيرا أن نكون معكم اليوم نشارككم..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في هذا اليوم حيث نقوم بالافتتاح الرسمي لمجمع الوزارات في العاصمة، إن هذا الإنجاز المهم هو في الواقع تعبير عن رغبة الحكومة الأكيدة في خدمة المواطن العماني،فعن طريق هذا المجمع يسهل على المواطن الحصول على الخدمات التي تضعها الحكومة في خدمته وإنهاء المعاملات المختلفة في أقصر وقت ممكن نظرا لوجود الجهات المختصة في مجمع واحد ولا شك أن جهاز الحكومة سوف يكبر مستقبلا ويتطلب منا حينئذ أن نوسع البناء لنفي بالحاجة المتزايدة لمواكبة تطورنا ولست بحاجة إلى القول أن الحكومة تبذل قصارى جهودها وتعمل جادة يوما بعد يوم في طريق هدف أسمى هو الوصول بوطننا الحبيب إلى المستوى الرفيع بين الأمم حيث تتبوأ مكانتها المجيدة وتلهب دورها الحضاري في مدنية القرن العشرين.
وبالتالي فإن المواطن العماني هو المقصود بحق العيش الكريم على تراب أرضه رافع رأس موفور الكرامة في ظل العدالة الاجتماعية المنبثقة من التعاليم ألإسلامية السمحاء.
إن أي عمل لا يقصد به المصلحة العامة ولا يقوم أساسا على خطة مدروسة هو عمل وعرضة للفشل وضياع الوقت والجهود ومن هنا كان تركيزنا على وضع الخطط والقيام بالتجارب في شتى ميادين العمل من أجل بلادنا ومهما كانت رغبتنا في الانطلاق ومسابقة الزمن قوية فإنه لا بد لنا أن نتبين معالم السبيل الذي نسير عليه ونتدبر مواقع خطواتنا بحكمة وحذر حتى تكون مسيرتنا إلى الأمام راسخة بعون الله.
وفقنا الله جميعا وثبت أقد أمنا على الحق ووفقنا إلى العمل الصالح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
تعليقات
إرسال تعليق